مراهقة تقتل أكثر من 22 رجلًا في أربع سنوات

جرائم بشعة تتسم بالعنف والشراسة، لتنافس أخطر الحوادث التى يرتكبها البالغين، الا انهم ينجحون فى النهاية فى الحصول على صفة "الضحية" لأنهم مرآة لما وقع لهم خلال سنوات عمرهم القليلة، يعكس المراهق ظروف نشأته وحالته العائلية وتزداد شخصيته اضطرابا إذا ما وقع ضحية حادث اعتداء أو اغتصاب لتتحول اهدافه الى الانتقام من المجتمع دون القدرة على مواجهة الجانى الحقيقى فى حياته، هكذا يتحول أى مراهق الى قنبلة موقوتة تهدد كل من حولة بالانفجار فى اى وقت.

منذ اربع سنوات فقط اهتزت بريطانيا واوروبا بأكملها بسبب أحداث اغسطس 2011، التى يستعيد الاوروبيون ذكراها المريرة كل عام، بسبب ما شهدته المدن البريطانية واحيائها الراقية من هجوم مفاجئ، اتفق عليه مئات المراهقين عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ليقرروا النزول الى الشوارع وحرق المحال التجارية وسرقة اى شىء يصادفهم، لم تتوقع الاجهزة الامنية ان تفقد سيطرتها على هذا الهجوم بالرغم من العلم المسبق به، ولكن عدد المشاركين فى تلك الجرائم الجماعية قللت من سيطرة الشرطة ليستمر الكابوس عدة ايام وليال فقدت فيها الاحياء الانجليزية هدوءها وجمالها المعتاد من مانشستر بشمال انجلترا وحتى ولفر هامبتون وويست برومويتش فى وسط انجلترا، بعد أن تحول المراهقون الى إعصار ينتقم من المجتمع بحرق المحال التجارية والسطو على ماكينات النقود والاستيلاء على البضائع.تعهدت الشرطة بإلقاء القبض على كل من شارك فى هذه الكارثة وتقديمهم للمحاكمة وعدم التعامل معهم كمراهقين او اطفال وانما اعتبرتهم المحكمة اشخاص بالغين دون اى تعاطف او عذر بسبب تهديدهم للأمن القومى، وساهمت كاميرات المراقبة بالشوارع فى الكشف عن المشاركين لتلقى الشرطة القبض على أكثر من ألفي شاب وفتاة فأغلبهم فى سن المراهقة، وتوالت الصدمات على المجتمع البريطانى، بعد ان علم ان أغلب المشاركين فى تلك الكارثة لا ينحدروا من عائلات فقيرة او عائلات السود كما يحدث فى الولايات الامريكية، وانما رصدت الكاميرات لقطات لمراهقين اثرياء كانوا يحملون اجهزة ثمينة من المحال التجارية، منهم ابناء سياسيين، اثرياء ، ورجال اعمال، وأبسط دليل على ذلك هو محاكمة المراهقة "لورا جونسون" التى نجحت فى قيادة مجموعات من المراهقين عبر حسابها الخاص على تويتر لإشاعة الفوضى وسرقة المحال التجارية وهى ابنة مدللة لرجل اعمال مليونير وحصلت فى النهاية على حكم بالسجن عامين بسبب دورها فى تلك الازمة.وبالنظر الى سجلات الجرائم البشعة التى يتحدث عنها العالم نجد ان المراهقين يحتلون نسبة غير قليلة فى تلك الجرائم بل ويتصدرون الجرائم الاكثر بشاعة، ولا يمكن رصد جرائم المراهقين، دون الحديث عن المراهقة الامريكية الجميلة التى توقفت عن تسجيل عدد ضحاياها بعد قتلها 22 رجلا لتؤكد فى اعترافاتها امام المحكمة انها قتلت ما بين 22 و100 رجل على مدار سنوات قليلة وعمرها لا يتعدى 18 عاما، صدمت "ميراندا باربر" الشعب الامريكي لتتصدر اعترافاتها اغلفة وعناوين الصحف، لتؤكد ان جرائمها بدأت وعمرها 13 سنة فقط، وخاصة بعد انضمامها لجماعة عبدة الشيطان، لتتحول ملامح البراءة والحزن الى حالة من الغضب والانتقام الدموى، والغريب فى الامر ان سنوات عمر ميراندا القليلة لم تفرض عليها ارتكاب جرائمها فى منطقة واحدة وانما ارتكبت جرائمها فى ولايات امريكية مختلفة مثل ولايات الاسكا وفلوريدا وشمال كارولينا لتجبر الشرطة على فتح ملفات القتل الغامضة فى تلك المناطق لإعادة النظر فيها من جديد.وبالرغم من زواج ميراندا من شاب يكبرها بأربع سنوات إلا انها نجحت فى اغوائه ودفعه لمشاركتها فى ارتكاب جرائمها التى تستدرج ضحاياها عن طريق اعلان على الانترنت وتتفق فيه على لقاء من يرغب فى مواعدتها نظير مبلغ مادى فى الساعة الواحدة يتراوح ما بين 50 الى 850 دولارا، وبالفعل تبدأ المغامرة وتنتهى خلال ساعات قليلة بالحصول على المبلغ المتفق عليه ولكن بعد قتلها الشاب او الرجل الذى تواعده وتحاول اخفاء جثته فى اى مكان نائى دون ان تترك أثرًا وراءها، ولكن فى الجريمة الاخيرة عثرت الشرطة على جثة رجل اعمال عمره 42 سنة يدعى تروى لافيرارا، نجحت ميراندا فى استدراجه واغوائه بلقاء سري بعيدا عن منزله حتى لا تثير شكوك زوجته، ورصد المحققون مكالماتها على هاتف القتيل الذى حاولت طعنه بالسكين واعترفت بمحاولتها اخفاء جسده هى وزوجها قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة لأنها تستمتع بتأوهات ضحاياها قبل التخلص منهم، مثلت ميراندا امام المحكمة لتؤكد انها تقتل الرجال الذين يستحقون القتل، وكشفت عن طفولتها وتعرضها لاعتداءات جنسية من اشخاص مقربين لها وهو الامر الذى اجبرها على الالتحاق بجماعة عبدة الشيطان فى ولاية الاسكا لتتعرض الى اعتداءات جنسية من رؤسائها فى تلك الطائفة وفى النهاية اصبحت أداة فى يد واحد من اعضاء الجماعة الذى كان يخطط لها الجريمة منذ ان كانت فى الثالثة عشر من عمرها.وتحتوى سجلات الجريمة على أكثر ما يقلق الاجهزة الامنية فى الدول الغربية وهو عصابات المراهقين التى تشكل خطرًا داهمًا على أمن اى مجتمع، وخاصة بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعى التى يجذب المراهقون بعضهم البعض باهتمامات مشتركة، وكشفت الشرطة البريطانية الشهر الماضى فقط عن عصابة من المراهقين تهتم بسرقة السيارات لتصل قيمة المسروقات التى حصلت عليها العصابة الى نصف مليون جنيه استرلينى خلال اسابيع قليلة وكشفت الشرطة عن افراد العصابة الثلاثة ومنهم المراهقة اليس ماكميلان وتوى سميثارد، وتتخصص عصابات أخرى فى اغتصاب الفتيات والاطفال، والغريب فى الامر ان تلك العصابات تضم فتيات مثل عصابة اريك افيرى التى تضم ثلاثة شباب وفتاة عمرها 17 سنة تدعى دويج هينرى التى تختص باستدراج الضحايا ومثلوا مؤخرا امام المحكمة لتقرر معاملتهم كأشخاص بالغين لتمنحهم أحكاما بالسجن مدى الحياة مثل اى مذنب فى تلك الجرائم.

اثنين, 07/09/2015 - 18:49

          ​