كشفت غياب منتدى الديمقراطية والوحدة المعارض عن الحوار الوطني أن ما يسمى المعارضة الموريتانية ليست جادة في الحوار، وأن مطالبها وشروطها التعجيزية تنم عن عدم رغبتها في الجلوس إلى طاولة التشاور، فليس من المعقول أن يمد النظام الحاكم يده للحوار حول مختلف القضايا ودون أي خطوط حمراء وترفض المعارضة مجرد تلبية النداء.
والواقع أن الرسالة التي تريد المعارضة توصيلها للنظام والرأي العام الوطني مفادها أنه لا حوار مع النظام ما لم يسلم مقاليد الأمور للمنتدى، ويتنازل عن صلاحياته التي منحها له الشعب عبر صناديق الإقتراع.
هذا الشرط والمطلب الوحيد إذا تحقق فإن قادة المنتدى سيقبلون التفاوض مع النظام ويلبون دعوته للحوار، وما لم يتحقق ذلك فلاحوار ولا تشاور..
تلك هي عقلية المنتدى وهذا هو مستوى تفكير قادة التشكيلات السياسية المعارضة في موريتانيا اليوم، وعلى النظام أن يتعامل معها من هذا المنطلق.
