بلد يتعافى ويزدهر والقافلة تسير والكلاب تنبح

كان كل الموريتانيين على وعي بالوضع الذي تعيشه البلاد إبان قدوم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بعد انقلاب 2005 وما رافق الفترة من حركة تصحيحية كان لها دور بارز في نقل موريتانيا من واقع التردي الاقتصادي والضياع المزري، حيث كانت كغيرها من دول افريقيا التي عتت عليها عواتي الفقر والجهل ، قبل أن يعود مرة أخرى لتخفيف الاحتقان السياسي 2008، وبعد محاولة الرئيس ولد الشيخ عبد الله إعادة العجلة إلى الوراء.

وكل موريتاني على وعي بالوضع الذي كانت عليه موريتانيا وكيف  كانت بنيتها التحتية وكلهم يعرف الحالة التي كانت تعيشها قبل مجيئ محمد ولد عبد العزيز على رأس جماعة من خيرة ضباط الجيش الموريتاني ليخرجوا البلد من معاناته وسباته الذي كان يغط به منذ حين، حيث تعاقبت عليه عدة أنظمة لا فرق بينها إلا في الاسم.

والذين يتحدثون اليوم عن النزيف ورسم لوحة سوداء للوضع الصحي، مصابون بنزيف عقلي لا دواء له، والسلطات الصحية التي هي المسؤول الأول عن الوضع أصدرت عدة بينات حول الموضوع وطمأنت الرأي العام على جاهزية الطواقم الطبية للتعامل مع كل الحالات الطارئة، والفحوص المخبرية أثبتت خلو المرضى من الحمى النزيفية، وليس من مهام الدولة أي دولة في العالم منع حدوث كارثة صحية أو انتشار مرض ما، لكن دورها يتلخص في التصدي للكوارث والعمل على محاصرة المرض وتقديم العلاج للمصابين، وهذا ما تقوم بها وقامت به السلطات الصحية بتوجيهات مباشرة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

أما عن الذين ينزفون فقد انتهزوا فرصة الحرية التي منحها الرئيس للجميع وأصبحوا يطلقون الإشاعات لأثارة الهلع والبلبلة والمخاوف في صفوف الراي العام، وهي دعاية واهية، سبق أن جربوها في مواطن ومناسبات أخرى ربما أكثر خطورة من هذه.

 إن موريتانيا بخير، ورجاؤنا أن تظل كذلك، وقافلة البناء والتعمير الذي أطلقها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في يوم مشهود ستظل تسير مهما علا نباح الكلاب.

آتلانتيك ميديا

 

 

خميس, 08/10/2015 - 09:05

          ​