مقابلة على اثير الإحباط والفشل

من جديد يطل الرئيس الأسبق السيد اعل ولد محمد فال بمقابلة صحفية مع "إذاعة فرنسا الدولية" ليدق طبول الفتنة والتحريض ضد بلده ووطنه الذي اعتاش من خزينته ونهل من قوت ابنائه سنين طويلة من الزمن المرير...اغرب ما في هذه المقابلة الصحفية

ان تحمل في طياتها خطابا أشبه بالاستغاثة والاستجداء للغرب ولدوائره ولكل أشرار العالم للتشهير بالبلاد وتشويه انجازاتها  المشهودة التي تحققت في السنوات الأخيرة على أكثر من صعيد.. ومحاولة الإساءة للنظام المنتخب بشكل نزيه وشفاف مستعملا أسلحة ترتكز على التجريح الشخصي ،ومحاولة قلب الحقائق ،وتزوير الوقائع على الأرض.

ما يثير الشفقة حقا أن يلجأ السيد اعل ولد محمدفال وهو يحمل نظاراته السوداء لإيهام الناس بان البلاد عادت إلى الأيام التي كان فيها مديرا للأمن الوطني ...حيث لاصوت يعلوا فوق صوت "الرشوة"، و "الفساد" و""، و"العلاقات" الزبونية مخلوطة باشياء كثيرة من التخلف الاقتصادي والبؤس الاجتماعي والعجز الذي لاتخطؤه العين في شتى مرافق الدولة وقطاعاتها الحيوية وهي المرحلة التي يعلم العقيد المتقاعد الحالم بالسلطة بأنها ليست نبراسا يحتذى إلا لمن أصيب بعمى البصر ،والبصيرة. كم يكون العقيد ممثلا بارعا وهو يتحدث عن الفساد وكم من موبيقات للفساد والإفساد حدثت في عهده؟..وكم يكون الرجل يضحك على ذقون الناس ويحاول خداعهم وهو يتحدث عن اشياء لاوجود لها الا في نفوس قلة قليلة اعيتها الحيلة في الوصول الى السلطة  وخانها الصندوق الانتخابي فلم يكن امامها سوى الانتحار الجماعي على اعتاب الحسابات السياسية الضيقة القائمة على الحقد الأعمى والمقيت. اما ان

يرفض الرجل الحوار لقد اجتهد العقيد وهو يصور لوحة قاتمة لموريتانيا العالقة في ذهنه منذ زمن بعيد لكن على العقيد ان يعي ان الاحداث تجاوزته ولم يعد بمقدوره مواكبة نبض الشارع الواثق بالله وبقدرة وايمان واخلاص فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ...عليه ان يعي انه لم تعد له القدرة على توجيه الراي العام كما لم تعد هذه الاطلالات المراهقية تجدي نفعا في تثوير الشارع أو إثارة اهتمام أي احد. فهي لعلها اقرب ما تكون نوعا من الرقص على إيقاع الإحباط والفشل المرير الذي لزم المرشح الأسبق للرئاسيات فأصابته بعقد وإمراض فنتازية لاشفاء منها.

صحيح ان العقيد يساهم في جوقة صراخ  تشارك فيه حناجر  في الداخل والخارج  ضد مبدأ الحوار والتفاهم بين الموريتانيين لنقاش مستقبلهم  وهي حملة مسعورة يلعب فيها التجار والمقاولون وبيادقهم  دور الفلاسفة ورجال السياسة والفكر لكن كان الاجدر بالسيد اعل البقاء بعيدا منشغلا ومشتغلا لدى منابر التطبيع ومحافل الهلوكوست الصهيو ماسوني.

محفوظ ولد الجيلاني

خميس, 08/10/2015 - 11:26

          ​