تيرس زمور....كما عرفتها

 ادخلوا تيرس زمور فان لكم ما سألتم في ولاية يجد فيها كل ذي ذوق ذوقه و يختزل الوطن في ثغرها النائي و يقدم لزائرها علي صحن من فضة , و عبقرية هذه الولاية في القدرة علي احتواء الزائر و استيعابه و التفاعل معه من خلال أساس جديد لنواة وطنية تحمل الكثير من المقومات التي ترتبط في المقام الأول بخصوصية تيرس التي هي هبة من السماء . و لذا فليس غريبا أن يتم تشبيه تيرس زمور بنهر متجدد مياهه التنوع الوطني و التماسك القاعدي بين الزائرين و المقيمين فإذا كان هواك شرقي ففي تيرس من العيون ما تحسدها عليه مها ما بين الرصانة و ألجسري ، أما إذا كنت تعتقد أنك لبيب و بالإشارة تفهم فأنت هنا في الكبلة بسعة صدر أهلها و حبهم للتلميح ، أما إذا كنت باحث عن نكهة أرض الحجر و بساطة أهلها و تفانيهم فيما يجيدون وضيق صدورهم بما تحمل من هموم فهز جذع النخلة لتساقط عليك رطبا جنيا و تنفس هوى واحات ادرار و قر عينك "من هون إلي اكد شندرار" و لا تحزن أو يضيق صدرك بما يقولون عن وجه تيرس زمور الحزين بفعل ما يجري هذه الأيام لإبنتها البكرمدينة أفديرك من حرق ورشق بالحجارة أومأساة صغيرتها أزويرات بفعل أزمة أسنيم والتي ترتسم على كل الوجوه والأسواق .

أما إبنتها بئر أم أكرين فحالها يقول : وما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل تيرس زمور أرض حنون فبعد الأحزان هاهي تربتها تتفتق زهورا والأرض إخضرت وعادت البشاشة للبشر وشاءت الأقدار أن يتصادف ذلك مع شهر نفمبر. مع تحيات محمد ولد سوله

أربعاء, 11/11/2015 - 18:06

          ​