الرئيس الموريتاني يحضر لحفلة تنصيبه والسيسي ومحمد السادس مدعوان

يتوزع المشهد السياسي الموريتاني حاليا بين فسطاطين أحدهما وهو فسطاط الرئيس المنتخب لمأمورية ثانية وينهمك هذه الأيام في التحضير عبر لجان مختلفة، لتنظيم حفلة كبرى لتنصيب الرئيس ولد عبد العزيز بحضور دولي هام، والثاني وهو فسطاط المعارضة وينكب فاعلوه على تحديد أقوى الطرق وأكثرها نجاعة لمواجهة نظام ما بعد انتخابات حزيران / يونيو ولتكدير صفو نجاح الرئيس ولد عبد العزيز في الانتخابات الأخيرة.وتحدثت مصادر مقربة من تحضير حفلة التنصيب المقررة في الثاني آب/أغسطس المقبل، عن توجيه عشرات الدعوات لعدد من زعماء ورؤساء العالم بينهم رئيس مصر الجديد عبد الفتاح السيسي والعاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.

 

 

 

وأكدت صحيفة «بلادي» ذات الاطلاع الواسع « أن طلائع العناصر الأمنية والبروتوكولية المكلفة بحماية الرئيس المصري قد وصلت إلى نواكشوط بالفعل للإعداد لزيارة السيسي لموريتانيا التي تقررت مكافأة لرئيس موريتانيا ورئيس الاتحاد الإفريقي على تسهيل عودة مصر إلى مقعدها في الإتحاد».ولم تستبعد المصادر أن ينظم نشطاء الإخوان في موريتانيا المعادون لنظام ما بعد مرسي، حملات إعلامية لإفشال زيارة السيسي لموريتانيا، تشمل مقالات وأخبارا وكتابات جدارية.

 

وجزمت صحيفة «لوتانتيك»، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة «بأن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيحضر حفل تنصيب الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الثاني من آب/ أغسطس المقبل».وذكرت الصحيفة «أن الدعوة قد وجهت من طرف الحكومة الموريتانية للملك، وأنه يفكر جديا في تلبيتها والقيام بزيارة لموريتانيا ذات أهداف متعددة بينها كسر جبل الجليد الذي يعيق تطوير العلاقات الثنائية الموريتانية المغربية، وبينها كذلك انتزاع موريتانيا من الحضن الجزائري الذي أصبحت أقرب إليه بفعل ما يعتري العلاقات بين نواكشوط والرباط من جمود متواصل».وتوقعت الصحيفة الموريتانية «أن تكون هذه الزيارة بداية عهد جديد لبناء الثقة وإعادة الحرارة للعلاقات بين الشعبين الشقيقين اللذين يربطهما الدم والتاريخ والجغرافيا».غير أن مصادر إعلامية مغربية أكدت في تناولها لخبر هذه الزيارة «أن هذه التوقعات تبقى توقعات، فالعلاقة المغربية الموريتانية على غير ما يرام ولا يتوقع في الأفق القريب أن تتم زيارة للملك إلى الجارة الجنوبية».وإضافة للرئيس المصري توقعت مصادر مقربة من لجنة تنظيم حفلة التنصيب «أن تجري هذه المناسبة بحضور أحد الأمراء السعوديين البارزين وبمشاركة لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا، وبحضور مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية بالإضافة إلى عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات الإفريقية».وأكدت صحيفة «بلادي» في تحليل نشرته عن أهداف حفلة التنصيب «أن الرئيس ولد عبد العزيز يسعى من وراء هذا الحفل البهيج للحصول على اعتراف دولي يعوضه عن فقدان الاعتراف المحلي».وفيما تجري التحضيرات لهذا الحفل يعكف زعماء المعارضة الموريتانية، التي يشهد أحد أبرز أحزابها هو حزب المستقبل حاليا تصدعات خطيرة، على تحديد أنجع السبل لتطوير آليات مواجهة نظام ولد عبد العزيز الذي خرج منتصرا في الانتخابات الأخيرة التي نالت اعتراف وثيقة المجموعة الدولية.وتحدثت مصادر مقربة من تنسيقية المعارضة «عن إعداد برنامج سياسي جديد في مضامينه وآلياته سينفذ بعد شهر رمضان، لمواجهة الرئيس الفائز في انتخابات 21 حزيران/ يونيو2014 التي لم تؤثر عليها مقاطعة المعارضة».وترى بعض هذه الأحزاب، حسب وكالة أنباء أطلس، ومنها حزب «تواصل» الإسلامي «أن النظام الموريتاني أصبح بعد الانتخابات الأخيرة أقوى مما كان عليه قبل أشهر وأن دفعه نحو القبول بحوار يصون للمعارضة الموريتانية ماء الوجه، لا يمكن إلا بالفوضى العارمة ومواجهة النظام في الشوارع ومشاغلة الأمن على أن يبدأ تنفيذ ذلك فور افتتاح المدارس منتصف شهر اكتوبر القادم على مستوى العاصمة وفي جميع ولايات ومناطق الداخل».

 

وترى الأحزاب الداعية لأسلوب العصا «أن مواجهة من هذا النوع ستكون مجدية إذا اقترنت بكشف متقن لعورات النظام في وسائل الاعلام وعلى مستوى الدول والمنظمات الحقوقية الدولية».وترى أحزاب معارضة أخرى «أن على منسقية المعارضة التمسك بنهجها السلمي في مواجهة النظام وعدم الاحتكام للشارع وإشعال نار الفوضى وأن المجدي هو العمل الصبور لدفع النظام نحو حوار يفضي لحل البرلمان وتحديد موعد لانتخابه من جديد، مع الحصول على تعديلات دستورية جوهرية».

اثنين, 07/07/2014 - 11:58

          ​