أشقاء يرفضون دفن والدهم حتى يكون قاتله حاضرا معهم

ما تزال الدنيا بخير , ولا يزال بها أُناس طيبون , عبارة قالها رجل وهو يخرج من السجن بعد أن قتل شيخا في الثمانين من عمره.

 

 

فقد عفا أشقاء سعوديون عن قاتل والدهم بعد ساعات من مصرعه، وأصروا على عدم مغادرة السجن لاستكمال إجراءات الدفن قبل مصاحبة القاتل.

 

وقال موقع “صدى” إن حمود بن رشيد الهديرس كان يسير قبل صلاة المغرب بسيارته في حي المنتزة في حائل حين تفاجأ بعبدالله بن ناصر المبلع “وهو في الثمانين من العمر” يقطع الطريق على أقدامه، فلم يستطع السيطرة على سيارته وارتطم به.

 

 

وقال الهديرس “قمت على الفور بنقله بسيارتي وكان (رحمه الله) ينطق الشهادة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة معي، قبل وصوله المستشفى”، لافتا إلى حضور الجهات الأمنية المختصة للموقع واقتياده من قبل شرطة المرور.

 

بعد صلاة المغرب، حضر أبناء الفقيد من المستشفى الى السجن وأصروا على إخراجه من التوقيف وقالوا إنهم لن يغادروا السجن , ولن يدفنوا والدهم إلا وهو معهم.

 

وبين الهديرس أنه طلب من الأشقاء تركه والذهاب لإكمال إجراءات الدفن إلا أنهم رفضوا. وبالفعل، انتظروا حتى انتهت الإجراءات الأمنية وخرج معهم.

 

وأضاف: “يعجز لساني عن التعبير عن الموقف الذي شاهدته من أبناء ,,المبلّع,, لقد تأكدت أن الدنيا ما زال الخير موجودا بها بوجود مثل هؤلاء الرجال”، مردفا: “لا أعرف ما أعبر به، لأني مهما قلت فلن أوفيهم حقهم”.

جمعة, 11/07/2014 - 11:32

          ​