متى يحترم ولد حرمه وولد محمد فال خيارات الشعب الموريتاني؟

تستعد موريتانيا لواحد من أكثر الأحداث الوطنية حضورا دوليا ووطنيا في تاريخها الحديث، حيث يحتفل الشعب الموريتاني بتنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز يوم السبت القادم في تظاهرة احتفالية يشارك فيها عدد من قادة إفريقيا والعالم العربي والاتحاد الأوروبي.

الحدث سيكون مناسبة لاستعراض ما تحقق في مأمورية الرئيس السابقة والتذكير بالخطوط العامة لبرنامجه في المأمورية الثانية التي تبدأ مباشرة بعد انتهاء مراسيم التنصيب.

والواقع أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أنجز الكثير خلال السنوات الخمس الماضية، لدرجة أن الانجازات فاقت التوقعات، وتجاوزت التعهدات التي أطلقها الرئيس في برنامجه الانتخابي الأول.

لكن هذه المكاسب التي يأتي في طليعتها طباعة مصحف شنقيط ومشروع المسجد الكبير وقناة المحظرة، وأجواء الحرية غير المسبوقة وبناء المشافي والطرق وشبكات الكهرباء وحوانيت أمل وتخطيط الأحياء العشوائية، ما كانت لتمر دون لغط هنا وهناك، ومحاولات تشويش على المسار يقودها أشخاص عديمو الوطنية، ارتهنوا للخارج..

بعضهم ينحاز لدولة صديقة على حساب وطنه والآخر مرتهن لدولة عدوة منذ سنوات طويلة.

تصاعدت هذه الحملة إذن خلال الأشهر الماضية، يقودها الرئيس السابق اعل ولد محمد فال، والدكتور الشيخ ولد حرمه، وكلاهما يكتب من زاويته الضيقة، ونظرته القاصرة للأمور.

 ولكي لا ننسى فمن واجبنا التذكير بأن الرئيس اعل ولد محمد فال تقدم بمشروع سياسي إلى الشعب الموريتاني في رئاسيات 2009 وحصل على نسبة لا تتجاوز 3% فيما ترشح ولد حرمه على رأس لائحة حزبه الجهوية في نواكشوط ولم يحصل على مقعد نيابي واحد..

وكان على هؤلاء الذين لفظهم الشعب الموريتاني أن يتحرموا خياراته التي عبر عنها وجسدها في اختياره لولد عبد العزيز..

إننا باسم مبادرة شباب إينشيري لتجديد الطبقة السياسية ومحاربة الفساد، نعتقد أن ولاء الشعب الموريتاني الذي عبر عنه في الانتخابات الماضية وفي تلك التي سبقتها وسيتوج بهذا الاحتفال التاريخي يوم السبت القادم لن تزيده هذه المحاولات إلى قوة على قوة، وسيظل ولد عبد العزيز مثالا للرئيس الجماهيري الذي يزداد قربا من الشعب والتحاما به في كل المناسبات.

أحمد ولد سيدي أحمد ولد المختار صمبه

رئيس مبادرة شباب إينشيري لتجديد الطبقة السياسية ومحاربة الفساد

ثلاثاء, 29/07/2014 - 17:39

          ​