منطق التاريخ !!! / محمد فال ولد بلال

هناك حقيقة ثابتة غير قابلة للشّك، و هي أنّ التاريخ لا يتحمّل الزور طويلا، و مهما طال الزمن لا بُدّ للحق أنْ ينبلِجَ ذات يوم...كم من حُلم كان يبدو مُستحيلا تحقّق في ظرف جيلنا نحن أبناء ستينات القرن الماضي، أي في غضون أربعين أو خمسين سنة من عمر الأمم.

استذكر منها على سبيل المثال، لا الحصر: تصفية الاستعمار بشكل تام من القارة الافريقية و غيرها، و الاطاحة بنظام الميز العنصري [الأبرتيد] في جنوب إفريقيا، و استرجاع حقوق السود في الولايات المتحدة، و هزيمة الأمريكان في الهند الصينية [فيتنام و كامبوديا و لاووس]، و انهيار معسكر الاتحاد السوفياتي، و تحطيم جدار برلينْ، و الوصول إلى القمر، إلخ...

أحلامُُ كانت تبدو مستحيلة...عاشتْها النخب المستنيرة، على اختلاف مشاربها، بثقة في عدالة قضاياها و منطق انتصارها لأنّها بكلّ بساطة تقع في سياق التاريخ. و الحقيقة الثانية، هي أنّ القضية الفلسطينية برُمّتها تقع في نفس السياق.

و هاهي قد بدأت تأخذ مجراها في نهر التاريخ و الانتصار !!! إنّه منطق التاريخ، و قانون الحياة الذي ينجرف في تياره كل من يُعاكسُ مجراهُ و يقِفُ في وجه سيْله العظيم...

و باختصار، فإنّ ما نعيشه اليوم في موضوع فلسطين، و ما تسطرهُ المقاومة من تقدّم و إنجاز باهِر ، و ما تلقاهُ من دعم و تعاطف متزايد عبر العالم...

يُذكّرني تماما بالظروف الدولية و الداخلية التي عشناها في العقود ال5 الماضية، و التي اكتنفتْ انتصار قضايا تاريخية كُبْرى كانت تبدو مستحيلة في نظر العوام..

 

تدوينة من صفحته على الفيس بوك

أربعاء, 30/07/2014 - 10:43

          ​