فشل كبير لمهرجان التمور في مدينة أطار

فشل حفل افتتاح مهرجان التمور في نسخته الخامسة التي أفتتحت الليلة البارحة بمدينة أطار عاصمة ولاية آدرار تماما كما كان متوقعا منذ أيام.

فعلى مستوى التنظيم لم تتمكن لجنة التنظيم من السيطرة على الجماهير الحاضرة ولم تستطع منح الوفد الرسمي للحفل أي امتيازات وبات أعضاءه يتعثرون فيي الحضور ويزاحمون المارة والعامة، حتى أن بعضهم ترك مكانه وذهب لنفسه ،بينما باشر بعضهم عملية التنظيم بنفسه، كما لوحظ إهمال بعض الضيوف الكبار من العمد والأطر والسياسيين.

 

أما  على مستوى إدارة الحفل فكانت دعوات الحضور للحفل شبه حصرية على جماعة محدودة تعد على أصابع اليد ولم تعط لغيرها أي اعتبار ولا مشورة ولا حتى دعوة تذكر.

 

ومن أطرف ما حدث في الحفل أن وزيرة الثقافة نفسهاكادت أن تمنع من الدخول وهي من سيفتتح الحفل لسوء تدبير التنظيم والرقابة القائمة على الأبواب فقد كانت جهوية بامتياز.

كما اشتكا بعض الحاضرين من ندرة الكراسي التي خصصت للجلوس، فهي لا تكاد تكفي بعض المدعويين وتم الاستحواذ على معظمها بالقوة والجاه والمعرفة.

 

ولم يتمالك الفنان محمد ولد حمباره نفسه حتى أعلن فشل الحفل عاليا وخرج غاضبا قبل أن يتم إقناعه من طرف بعض الحضور ليعود للمنصة.

 

أطار أصبح لعبة في أيدي بعض الرجال يعملون السياسة بعقول العامة ، تلك المدينة التي عرف أهلها بالكرم والجود والسخاء وجودة التمور وكثرة النخيل، أصبحت بؤرة للصراعات رجال الأعمال والضحية هي الشعب الفقير المخدوع.

 

حفل افتتاح مهرجان التمور في نسخته الخامسة كان دون المستوى بل كان فاشلا بكل المقاييس حتى أن الحاضر اليقظ الذي يعرف التضاريس السياسية للولاية، أن يستشف من كواليس الحفل قراءة ناصحة لمستقبل السياسة على مستوى مدينة أطار فهناك عصابة تخطط للسيطرة على زمام الأمور وتريد أن تنفرد بكل شيئ لصالحها فقط دون أبناء الولاية وأطرها وسياسيوها حتى لا يتركوا فرصة الاستفادة لأي كان.

 

ومن المفترض أن ينعكس فشل حفل الافتتاح على جميع أنشطة الحفل حتى يوصف جميعه بالفشل .

 

بعض المراقبين يحمل الجزء الكبير من فشل المهرجان لمحمد عبد الله ولد جيل الذي يحاول الانفراد بسمعة الحفل  لكسب صراع قوي محلي ضحيته مواطن أطار الضعيف .

 

كما أنه من الملاحظ أن شركة الاتصال موريتل لم تحظ بذكر في الحفل وهي من بين الراعيين الرسميين للحفل.

جمعة, 08/08/2014 - 13:35

          ​