إشادة ولد عبد العزيز بحملة الشباب تدفع رئيس الحزب الحاكم لمهاجمتها

يلاحظ المراقب تحركا محموما منذ الإعلان عن تأسيس مجلس أعلى للشباب الذي انبثقت فكرته من لقاء الشباب الذي كان حدثا بارزا أظهر فيه رئيس الجمهورية قربه من القاعدة واهتمامه بهذه الشريحة الفاعلة والمهمة.

أثارت هذه الفكرة الرائعة والمبتكرة كل القوى الظلامية التي لم تقدم في السابق أية خدمة للنظام، سوى إثارة النعرات وإبعاد كل القوى الحية وخلق الأعداء، في وقت كان ولد عبد العزيز مقبل على حملة انتخابية يواجه فيها خصوما شرسين في المعارضة يحاولون التشكيك في كل شيء وإثارة الشائعات والنعرات.

كانت هناك خلية نحل تعمل ليلا نهارا من أجل ولد عبد العزيز واستقطاب الشباب في الداخل والخارج وتغيير العقليات من خلال إفساح المجال لجميع الكفاءات للالتقاء برئيس الجمهورية والحديث معه بشكل صريح عن همومهم ورؤيتهم لمستقبل الدولة الموريتانية والتفكير في وضع المشاريع الكبرى التي تساهم في خلق فرص العمل وقد نجحت في ذلك حيث استقطبت الشباب بمختلف رؤاه وتصوراته، وانسحب البعض ممن كان منهم وقودا بيد المعارضة  .

وما إن بدأت الحملة حتى كانت النواة جاهزة لتشكيل حملة وطنية للشباب نجحت بحق في حمل مشروع رئيس الجمهورية، وجعل هذه الفئة تشارك بفاعلية مستقطبة لهذا الفعل الشباب في المعارضة والموالاة.

وقد صدق الشاعر حين قال:

إذا أراد الله نشر فضيلة

طويت أتاح لها لسان حسود

وبالفعل فقد بدأ الحقد والحسد يعملان عملهما، فبدلا من تثمين هذا الانجاز من طرف الموالين لولد عبد العزيز، بدأ هؤلاء يثيرون النعرات فيما بين الشباب الموريتاني بخلق منتدى للشباب لا يوجد منه إلا الاسم، لتعود حليمة لعادتها القديمة، فبدلا من تشجيع الشباب على التوحد عمل إسلكو ولد إزيد بيه على تغذية الصراعات وإثارة النعرات و المؤامرات هو وزمرته ممن مردوا على العمل مع جميع الأنظمة، في خلق تيار وهمي أطلقوا عليه منتدى الشباب لا وجود له على صعيد الواقع ولم يقدم أي إنجاز طيلة الحملة الرئاسية، بل إن المعطيات التي لدينا تؤكد أنه بذل الغالي والنفيس للتصويت ضد ولد عبد العزيز أو مقاطعة الانتخابات مع من أعلنوا مقاطعتهم، لكن رب ناضرة نافعة فعدم شعبية هؤلاء قد لا تترك أثرا لتلك الأعمال .

إن هذا التحرك الذي ظاهره الغيرة وباطنه الحسد لا يخفى على أحد، إذ لم تعد تخفى تلك الأساليب والالعاب القذرة التي انتهجها خصوم الإصلاح في هذا البلد، ورئيس الجمهورية هو أول من يدرك الحقيقة ويتجلى الأمر واضحا من خلال تثمينه لحملة الشباب الوطنية وتجاهله لحملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ومنتدى إيسلكو ولد أحمد إزيد بيه التي كانت باهتة وغابت بغياب رئيسها الذي عمل على شق صفوف الحزب، فلأول مرة يقضى الرئيس على لجنة الشباب التي يترأسها عضو في المكتب التنفيذي في الحزب الحاكم، وتعطل هيئات الحزب في مقابل الدعاية لمنتدى لا يوجد إلا في خيال أستاذ الرياضة الذي يبدو أنه يهتم بالمجرد أكثر من الواقع.

ثلاثاء, 12/08/2014 - 18:10

          ​