الدبلوماسية الموريتانية الواقع والأفاق/الدبلوماسي إسحاق ولدباب أحمد(تدوينة).

إن نجاح الدبلوماسية في أي بلد يقاس بمعايير من بينها:

ــ رفع علم الدولة في المحافل الدولية.

ــ حضور الدولة في المنظمات القارية والدولية.

ــ  مساهمة الدولة في فض النزاعات علي الصعيد الدولي.

ــ التوسع في تمثيل الدولة لدى الدول الأخرى.

فهذه المعايير من ضمن أخري ،قد جسدتها الدبلوماسية الموريتانية في ظل رئاسة محمد ولد عبد العزيز .

فموريتانيا أصبحت بعد عهد التهميش والإقصاء علي الصعيد الدولي والقاري طيلة عقود عديدة ،تقود قارتها الأفريقية من خلال رئاسة خمس منظمات في آن واحد هي:

1ــ لإتحاد الإفريقي

2 ــ مجلس السلم والأمن الإفريقي

3 ــ منظمة استثمار نهر السنغال

4 ــ مجموعة الخمس للساحل

5 ــ اللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل.

فمن خلال رئاسة موريتانيا لهذه المنظمات برهنت الدبلوماسية الموريتانية علي استعادة أمجادها الدبلوماسية المفقودة منذ عهد المرحوم المختار ولد داداه.

فمن خلال رئاسة موريتانيا للاتحاد الإتحاد الإفريقي ،ترأس الرئيس محمد والد عبد العزيز قمم عديدة داخل منظمة الإتحاد الإفريقي  من جهة،وبين منظمة الإتحاد الأفريقي وهيئات دولية من جهة أخري، مما أتاح للدبلوماسية الموريتانية وجودا فعالا وممتازا علي الصعيد الدولي ،فمثلا وجود موريتانيا رئيسا للإتحاد الإفريقي في كل من القمة الإفريقية الأوربية في بروكسل،و القمة الإفريقية الأمريكية في واشنطن،يعتبر نجاحا كبيرا للدبلوماسية الموريتانية ،حيث شاهد المليارات من شتي أنحاء العالم موريتانيا وهي تترأس قمم لها أهمية كبيرة علي الصعيد الدولي،وتناقلت وسائل الإعلام بشتى أنواعها وبمختلف اللغات هذا الحدث مما أبرز موريتانيا التي كانت بالأمس القريب غائبة تماما عن الأسرة الدولية،دولة ذات اهتمام علي الصعيد العالمي،وهذا يعتبر نجاحا دبلوماسيا يحسب للدبلوماسية الموريتانية.

 

 

فمن خلال هذه القمم فرضت الدبلوماسية الموريتانية وجودها ضمن الأسرة الدولية، مما سيكون له صدى إيجابيا علي واقع ومستقبل الدبلوماسية الموريتانية.

وفي ما يخص دور الدبلوماسية الموريتانية  في إنهاء الصراعات وحلها بالطرق السلمية: فلا يخفي علي أحد ما قامت به الدبلوماسية الموريتانية من جهود جبارة وشجاعة في حل الأزمات الأفريقية بالطرق السلمية ،وخير مثال علي ذالك ما قام الرئيس محمد والد عبد العزيز من وساطة ناجحة بين الفر قاء الماليين ،هذا إضافة إلي دورها في إرساء الأمن في دول صديقة مثل الكودي فوار،كما أن الدبلوماسية الموريتانية استطاعت خلال أزمة وسط إفريقيا إنقاذ حيات كل الموريتانيين الموجودين في هذا البلد في فترة حرجة.

وفي ما يخص التمثيل الدبلوماسي الموريتاني علي الصعيد الدولي، فالدبلوماسية الموريتانية في ظل مأمورية السيد محمد السيد محمد ولد عبد العزيز الأولي، حققت إن جازا كبيرا في مجال التكوين والتمثيل.

 

ففي مجال التكوين الدبلوماسي:كونت المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء دفعات كبيرة من الدبلوماسيين.

 

أما في ما يخص  التمثيل الدبلوماسي: فقد افتتحت الدولة ممثليات دبلوماسية في دول ذات أهمية علي الصعيد الدولي والوطني ،مثل:

ــ بريطانيا(المملكة العظمي)

ــ ماليزيا(وهي من أكبر دول الإسلامية)

ــ انكولا(ذات الجالية الموريتانية الكبيرة)

ــ النيجر.

  

ومن خلال ما سبق وتأسيسا على ما حققته الدبلوماسية الموريتانية في السنوات الخمس السابقة، فإن الدبلوماسية الموريتانية ستشهد تقدما وتطورا ملحوظا في السنوات القادمة، وذالك بناء علي الأسس التي تقوم عليها في الوقت الراهن. بمعني آخر فإن الدبلوماسية الموريتانية حققت التقدم الذي رأيناه خلال السنوات الخمس الماضية، من غير أسس سابقة، فكيف سيكون حالها خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي تقف علي أسس قوية من جميع النواحي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

 

 

الدبلوماسي إسحاق ولدباب أحمد

سبت, 16/08/2014 - 15:48

          ​