ابريكه ولد امبارك: تجديد الطبقة السياسة لا يكون عبر الشباب والنساء في البرلمان

اعتبر النقيب ابريكه ولد امبارك، ان الكثير من أنصار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لم يفهموا معني تجديد الطبقة السياسية، ولم يستطيعوا مواكبة الرئيس في تحقيق هذا المصطلح.

واضاف ابريكه، علي هامش ندوة نظمها حزب الحراك الشبابي أمس بفندق وصال وسط العاصمة نواكشوط، ان مفهوم تجديد الطبقة السياسية ينقسم الي نظرية أكاديمية وأخري سياسية.فالنظرية الأكاديمية تستدعي ان نحدد ما هو تجديد الطبقة السياسية، اما النظرية السياسية، فتتوجب معرفة ماذا نريد، وكيف يكون ذلك، مؤكدا ان من يريد التحدث عن موريتانيا ينبغي ان يمر بتلك المراحل التي مرت بها، بعيدا عن عملية اختزال التاريخ التي لا تفيد، مشيرا الي ان موريتانيا شهدت ثلاثة محاولات لتجديد الطبقة السياسية، كانت أولاها في العام 1963 أي بعد ثلاثة سنوات من استقلال البلد، حيث انه كانت هناك أحزاب سياسية تعمل قبل الاستقلال، وحاول النظام بعد الاستقلال تجديدها.اما المحاولة الثانية فكانت، مع وصول العسكر للسلطة 1978 من خلال تنظيمات هياكل تهذيب الجماهير الذي تبنت الشعار، واستطاعت فعلا تحقيق هدف في المسألة، حيث ظهر فاعلون سياسيون جدد الي الساحة.

اما المرحلة الثالثة فكانت مع مجيء الديمقراطية الي موريتانيا، حيث سمح بالتعددية الحزبية والترشحات المستقلة التي مكنت أطرافا جديدة من دخول المعترك السياسي.وبدأت المرحلة الأهم من تجديد الطبقة السياسية، مع وصول الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز للسلطة، الذي حاول ان يعطي للقضية مفهوم سياسي، حيث دخلت أوجه جديدة للحكومة، وصعدت أخري الي قبة البرلمان، وتم إنشاء أحزاب سياسية جديدة، وفتح الباب أمام المواطنين لدخول الحلبة السياسية دون قيد او شرط، الا ان المعنيين –حسب قول ابريكه- لم يفهموا قصد الرئيس من تجديد الطبقة السياسية، معتقدين ان ذلك يعني إحالة بعض السياسيين الي التقاعد ووضع مكانهم آخرين، محددا مجموعة من النقاط التي قال انها مازالت تقف أمام تحقيق هدف تجديد الطبقة السياسية، وهي:

 

1-  ان المنتخبين في الاستحقاقات النيابية والبلدية الأخيرة لا يمثلون طبقات المجتمع الموريتاني، حيث لم يدخل حمال او جزار الي البرلمان، مشيرا ان كثرة النساء والشباب في البرلمان لا يضمن تطبيق تجديد الطبقة السياسية، وذلك لعدة عوامل، منها انعدام التجربة السياسية واختلاف الجنس وتفشي العقليات القديمة، وهو ما يجعلهم غائبين عن المشهد.

 

2- ان النخبة السياسية غير موزعة، وهو بمعني ان طبقة سياسية واحدة هي التي لديها أحزاب، وهم رجال الأعمال والأطر.

3-  ان يظهر الشعب الموريتاني الالتزام السياسي.

وقال ابريكه، ان ولد عبد العزيز دعم أربعة أحزاب شبابية حتى الآن (حزب الحراك- الوحدة والتنمية- الفكر الجديد- موريتانيا الجديدة)، إلا أنها لم تستطع تحريك المجتمع، كما اعتبر ان لقاء الشباب –أيضا- لا يخدم تجديد الطبقة السياسية، موضحا ان تجديد الطبقة السياسية ينبغي ان يكون تدريجيا، ومن خلال العمل علي كفاح العقليات غير السليمة، وتحديد سن الانتداب، حيث انه في موريتانيا يكون الشخص الواحد مديرا ومن ثم وزيرا وبعد ذلك نائبا او شيخا، والعكس صحيح.وأشاد ولد أمباركه في نهاية حديثه بالدراسة التي أعدها حزب الحراك الشبابي من اجل الوطن، منوها بالجهود التي تقوم بها رئيسته لاله منت مولاي اشريف في سبيل مواكبة تجديد الطبقة السياسية علي ارض الواقع بعيدا عن التنظير.

 

المشاهد

اثنين, 18/08/2014 - 10:03

          ​