ولد محمد فال العقيد.. والقاموس الجديد..

لا جديد يذكر في مقابلة العقيد سوى أنه استحدث لغة جديدة لها قاموسها المجهول ..بدأها بسرد لتاريخه الناصع الجميل وسيرته العسكرية العطرة والتي تفوح بالوفاء والاخلاص  ودفاعه الراسخ عن الجيش وعن المؤسسة العسكرية، كسابق عهده واصل العقيد  محاضراته الشيقة عن واقع الدولة الموريتانية، فروى خلال ذلك من التاريخ ما غاب عن ذاكرة المراقبين السياسيين، حتى أنه أصبح بمثاية مجتهد المذهب في فقه السياسة فهو المشرع و هو القاضي ، حين قال أن انقلاب 2005 كان محل إجماع وطني، لأنه كان ضروريا لإنقاذ البلاد. و أن الحريات التي "يتشدق بها النظام" الحالي كلها تمت المصادقة عليها في زمن الفترة الانتقالية التي قادها بعد الإطاحة بولد الطايع، و أن نظام ولد عبد العزيز يعيش في ظل فوضى عارمة،وهو عاجز عن مواجهتها، وكأنه هو من قاد انقلاب 2005 الذي تم له النجاح  والعقيد ضجيع فراشه، حين أجلسه الانقالبيون على كرسي الحكم بلا محنة وذلك بقيادة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.

 

وأخبرنا العقيد  أو المجتهد الجديد من معرفته النادرة والتي يجهلها كتاب التاريخ وخبراء العلاقات السياسية أن القذافي طلب منه قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني فرفض..وكان رد العقيد على أغلب الأسئلة موفقا إلا أن رده على  القضية الفلسطينية وعلاقته باسرائيل لم يكن موفقا حتى أن كلماته توحي بحالة من الذعر والحذر فلم يجد العقيد مبررا لعدم كتابته بيانا منددا بإعمال القتل والتدمير التي تقوم بها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، رغم أنه هو الذي يواكب الساحة الاعلامية ولا تغيب شمس يوم إلا وقد كتب مقالا جديدا أو أجرى مقابلة أو أدلى بتصريح يجدد فيه صولته على النظام ويبث سم حقوده وسؤر جحوده على الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

وقد اختصر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقابلة العقيد بجمل قصيرة، معلقا على مقابلة العقيد مع إذاعة انواكشوط الحرة نقدا ووصفا وتبيينا لما جاء في خرجته الأخيرة، فهو أبلغ ما قد يقال عنها حيث يقول المعلق:

 

: لمن فاتته مقابلة العقيد أهدي  تسهيلا لغويا يتعلق بقاموس الرئيس الأسبق فعلى سبيل المثال فكلمة "يزعف عليه النظام" فهي تعني يعزف عليه النظام و"كلمة الضيف السياسي " تعني الطيف السياسي وكلمة "التلويق " تعني التعبير وكلمة النداءت تعني النتائج وكلمة دروري تعني ضروريا وكلمة الظاهورات تعني التمظهرات ..............وأخيرا كلمة بالتالي تعني كل شيئ.

 

ويبقى أن نهنئ العقيد على معلوماته الفذة والحصرية والتي غابت عن كتاب التاريخ وأذهان المحللين السياسسين، ولن نبخل عليه بتوزيع قاموسه الجديد لعل الناس تستفيد من معارفه القيمة التي يتطلب فهمها معرفة أن : الظاهورات تعني التمظهرات ، ودروريا تعني ضروريا ، وأن التلويق تعني التعبير... فخذوا قاموس العقيد الجديد لكي تصلكم آخر المعلومات الجديدة والمفيدة للثقافة السياسية ولمن يريد أن يجري مقابلة عن واقع موريتانيا.

 

أحمد سالم ولد محمد

 

اثنين, 01/09/2014 - 14:08

          ​