هل تحقق منت حمادي بعضا من نجاح ولد حمزة أم تكتفي بتلميع صورتها؟

رحل أحمد ولد حمزة عن رئاسة المجموعة الحضرية مخلفا وراءه تركة كبيرة تقاس بالمليارات من الأوقية، وعمل الرجل ما بوسعه في خدمة البلد رغم معارضته للنظام، ولم ينتهز مكانته لتوظيف المقربين من انتمائه السياسي، ولم تشغله معارضته عن أداء مهامه بجد وإخلاص.

 

وبعد ذهابه خلفته رئيسة جديدة بدأت عملها بالجد لكنها ما بلغت من جهده الكبير ولا من عمله الجاد مبلغا، بل أصبحت العاصمة في رئاستها حسب بعض المتابعين أكثر وسخا وأقل نظافة وأنتن رائحة منذي قبل، فرغم الجهود التي تقوم بها المجموعة الحضرية تحت رئاسة أماتي بنت حمادي إلا أن بعض المتابعين يرى أن وجه العاصمة اليوم يعيد الأذهان لفترة السبعينات من القرن الماضي، ويتسائل عن دور المجموعة الحضرية هل تعمل على تنظيف العاصمة أم تعمل على جمع الأوساخ والقمامات وتفريقها في العصمة؟....

ومن أعمال بنت حمادي التي تعاب عليها قطع علاقاتها مع الشركة الفرنسية "pizerno" التي كانت تكابد بدوية الموريتانيين، وتسهر على نظافة العاصمة وتضع حاويات في كل طريق لجمع النفايات والقمامات.

 

الرئيسة الجديدة وجدت أمامها أموالا طائلة لكنها لم تحسن استخدامها، واقتصرت في عملها على تنظيف محيط القصر الرئاسي وما يحيل إليه من طريق قريب فقط، ووتركت مقاطعات انواكشوط تقبع في نتانتها ووسخها المتزايد، وما إن صب المطر هذا الخريف حتى ظهر عجز المجموعة الحضرية وفشل إدارتها الجديدة، ولولا تدخل الشركة الوطنية لصيانة الطرق في شفط المياه، لانقلبت العاصمة إلى مستنقعات وبرك مائية.

 

ويرى بعض المتابعين أن بنت حمادي وصلت لرئاسة المجموعة الحضرية من دون شعبية تذكر على مستوى العاصمة انواكشوط ، فربما تقوم بانتهاز منصب رئاسة المجموعة الحضرية لصناعة شعبية ولجمع أصوات أكثر ولكسب رهان ضد خصومها السياسيين بهذا المنصب الكبير.

 

ورغم أن منت حمادي ما زالت في بداية عملها ورغم مباشرتها للأعمال أحيانا إلى أنها لم تبلغ ما بلغ سلفها ولم تظهر حتى الآن ما يوحي بنجاحها في هذا المنصب الكبير، فهل بقي لها من الوقت ما تصحح فيه أخطاء الماضي وتحقق بعضا مما حقق سلفها؟ أم أنها ستكتفي بتلميع سمعتها المرموقة؟

 

أحد, 14/09/2014 - 09:28

          ​