رهانات دعاة الفوضى وعشاق الدكتاتورية

كثيرون حاولوا إلباس قرار الحكومة الموريتانية بتغيير عطلة الأسبوع لبوسا دينيا، وتصويره كما لو كان مناقضا للدين، وقد أشفع هؤلاء ادعاتهم بفتاوى صادرة عن علماء غلبت عليهم السياسة، متناسين أن الاستغلال السياسي للحدث غير مقبول ولن يعود بنتائج على من يستغلونه.

إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو رئيس العمل الإسلامي بحق، ولايمكن اتهامه بالتقصير في شأن الدين وهو أول رئيس يأمر باكتتاب الأئمة رسميا، وطباعة مصحف موريتاني خاص، وإطلاق إذاعة وقناة للقرءان الكريم، وبناء أكبر مسجد  في البلاد.. إلخ

وفوق ذلك هو اعلم بمصالح البلاد وهو مخول بقوة القانون بجلب هذه المصالح، وله كامل السلطة التقديرية في الموضوع، أما أولئك الناعقون بما لايفقهون فسترتد نواياهم إلى نحورهم، ولن يفلحوا في استغلال الحدث كما لم يفلحوا في استغلال أحداث أخرى أكبر تأثيرا على الشارع الشعبي من قبل.

إن تعطيل الدوائر الحكومية يوم الجمعة أو السبت مسألة لا ينبغي استغلالها سياسيا، بلبوس ديني لأنها ليست دينية بالأساس، وذلك ما يعرفه هؤلاء المفلسون سياسيا وأخلاقيا ممن يراهون على الفوضى ويحنون إلى عصور الدكتاتورية والتعبية وتكميم الأفواه..

آتلانتيك ميديا

ثلاثاء, 16/09/2014 - 22:14

          ​