بعد 40 عاما من الاشتباه يعترف بجريمة قتل

اعترف أمريكي بقتل فتاة مراهقة في مزرعة بإحدى المناطق الريفية بولاية أيوا، في عام 1974، لتنتهي جهود استمرت طوال 40 عاما من أجل الوصول إلى قاتلها – وفقا لما ذكرته صحيفة هفنجتون بوست الأمريكية.

كان روبرت بيلتشير، 68 عاما، قد برأ نفسه من تهمة قتل المراهقة ماري جاين جونز، التي كانت تبلغ من العمر 17 عاما، وقت وقوع الحادث عام 1974، لكنه اعترف أمس الثلاثاء، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، في الجلسة الثانية من محاكمته في مدينة أوتوموا.

وأشارت صحيفة هفنجتون بوست الأمريكية إلى أن المحكمة عقدت اتفاقا مع المتهم، لإسقاط تهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، التي قد تؤدي إلى عقوبة السجن مدى الحياة، مقابل اعترافه بارتكابها.

وقد تأجلت محاكمة بيلتشير في جلستها الأولى التي عقدت في شهر يناير الماضي، بعدما عجزت هيئة المحلفين عن الإجماع على قرار واحد.

آخر مرة تمت فيها رؤية الضحية كانت في بنك أوتوموا، يوم 9 من أبريل 1974، قبل ساعات من العثور على جثتها عارية وتغطيها الكدمات والدماء، في مزرعة على بعد سبعة أميال من المدينة، وقال المحققون إنها تعرضت للضرب باستخدام بندقية صيد قبل أن يطلق عليها طلقتين من مسافة قريبة، كما أشاروا إلى احتمال تعرضها لاعتداء جنسي.

ومن المتوقع أن يحصل بيلتشير على عقوبة مخففة، قضى منها عامين بالفعل منذ إلقاء القبض عليه في 2012، بسبب حسن سلوكه، ويتوقع نائب مقاطعة وابيلو، جاري أولدنبيرجر، أن يبقى الجاني في السجن لخمس أو ست سنوات أخرى.

وكان يشتبه في ارتكاب بيلتشر جريمة قتل جونز، التي وقعت في مزرعة ابن عمه، الذي كان يقيم خارج البلدة في ذلك الوقت، بعد أن غرر بامرأة أخرى واستقدمها إلى المزرعة قبل 4 أيام من الحادث، وقالت إنه قيد يديها واعتدى عليها جنسيا واتهم بارتكاب اللواط وتقديم شهادة زور، بينما لم يعثر المحققون على دليل ضده في القضية الأخرى.

أعادت شعبة التحقيقات الجنائية بولاية أيوا التحقيق في القضية عام 2010، وعثر على الحامض النووي للجاني من آثار السائل المنوي الموجود على غطاء السرير الذي عثر على جثة جونز فوقه.

سبت, 20/09/2014 - 08:04

          ​