دعوة للتحقيق مع ولد محمد فال في ملف المخدرات

طالب الرئيس السابق اعل ولد محمد فال بالتحقيق في ما سماه "غانا كيت" و"حادثة اطويله" وكل القضايا والفضائح التي ارتكبها النظام الحاكم على حد تعبيره، جاء ذلك خلال لقاء صحفي أذاعته إحدى المحطات المحلية.

تصريحات اعل الجديدة في شكلها القديمة في مضمونها تأتي في سياق المحاولات اليائسة للفت الانتباه إليه، كما لو كان ثوريا مصلحا غيورا على مصالح البلاد والعباد.

والواقع أن الرجل يخاطب رأيا عاما هو أدرى به من غيره فقد خبره خلال 30 سنة الماضية، وعايشه في سنوات الكبت والجوع والاغتيالات السياسية التي كان ولد محمد فال مهندسها الوحيد.

وبعيدا عن الخوض في تاريخ العقيد اعل الأمني الأسود وما جناه على موريتانيا دولة وشعبا فإن المراقبين يعتقدون أن حملات اعل وخرجاته الإعلامية ما هي إلا محاولة للهروب إلى الأمام من المصير الذي يتهدد الرجل الغارق حتى أذنيه في الفضائح المالية والأمنية والإدارية.

إنها دعوة صريحة وصادقة نطلقها من هنا للتحقيق مع الرئيس السابق اعل ولد محمد فال في ملفات المخدرات التي كادت تعصف باستقرار البلاد وأمنها الاجتماعي خلال عامي 1996 و2007 وما بينهما، حيث ساهم ولد محمد فال من موقعه كمدير للأمن الوطني وكريس لاحقا في تسهيل عمليات تهريب المخدرات وعبورها البلاد جيئة وذهابا، عبر وكلائه في الأمن العام.

ونحن على يقين أن إعادة فتح التحقيق في حادثتي 1996 و2007 ستكشف عن دور فاعل للرئيس اعل في الملفين الأكثر إثارة في البلاد.

لهذا فإننا ننصح الجهات المعنية والرأي العام الوطني إلى التركيز على ما هو أهم وفتح تحقيق جدي ونزيه مع مدير الأمن الوطني على مدى 20 سنة في كل الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وبعدها لا نمانع في التحقيق في أي موضوع آخر يقترحه العقيد اعل ولد محمد فال.

محمد سالم ولد محمد

جمعة, 26/09/2014 - 12:59

          ​