ويبقى الأمل

استيقظت صباح اليوم بعد ليلة هادئة من ليالي شتاء انواكشوط

كالعادة استيقظت باكرا لتأدية أعظم وأجل واجب , الصلاة في وقتها

بعد ذالك هيئت بعض الأمور لكي أنزل إلي وسط المدينة حيث النشاط

و الحيوية يحفزان جل ساكنة انواكشوط فترى هؤلاء المساكين

يبحثون عن قوتهم اليومي بكل شرف  وبساطة منصهرة بذالك كل فئات المجتمع  فهم يعكسون اللحمة الإجتماعية  و الوضعية الصحيحة للمواطن الموريتاني على طيبته وصفائه.

فبعد هرج ومرج لاحظت نقاشا بين شابين دلت تقاسيم وجهيهما أن الأمر جلل والحدث يفرض نفسه: فقال أحدهم إن بيرام أعتقل لأنه كان يخطط لأعمال تهدد الأمن فرد عليه الآخر لا هذه تهمة باطلة زجت  بها دوائر إستعبادية للوقيعة به فاقتربت منهما والفضول يشدني إلي أن أعرف نهاية حديثهما ودرجة شحنهما إلى أنه سرعان ماعادى إلى عملهما وكأنهما يقولان الحياة الكريمة والعمل الشريف هي الأولوية مهما كانت الظروف عند ئذ راودتني نفسي وحدثتني أن هذا المشهد يختزل وضعا صعبا مربكا خطيرا يهددنا جميعا إذا لم نبادر إلى حلحلته إجابا.

لقد تجاوز بيرام الخط الأحمر وبالتالي من الصعب أن يكون جزء من الحل كما أن البعض الآخر يكاد يكون متجاوزا إذا لم يحرك ساكنا فالجميع يعرف أن بيرام ردة فعل على واقع نرفضه ونتحمله جميعا.

ليس الوقت وقت إلغاء التهم هنا وهناك إن ماهي مسؤلية جماعية علينا أن نبادر بحلها جميعا ونحن حملة أعدل وأقدس منهج في الحياة أنقذ البشرية من الظلام إلى النور ومن الظلم إلى العدالة ومن القسوة إلى الرحمة فنحن هم الضمانة الأكيدة للبشرية جمعاء بتطبيق تعاليم ديننا السمحاء فلسنا بحاجة إلى من يقدم لنا دروسا في مجال حقوق الإنسان ولا جرعات في العدالة الإجتماعية لأنه بعد مئة سنة من دولتهم العصرية المادية التي لم تقدم سوى الماديات العاجزة فتراهم يزدحمون على المصحات النفسية , والعجزة مرميون في دور المسنين والإقتصاديات الكبرى مهددة بفعل نظام ربوي أفلس بالمنظور الأخلاقي و الاقتصادي الصرف  فليست القنابل التي يصبونها علي النساء والعجزة  و المقدسات سوي دليل علي فشل مشروعهم  روحيا وأخلاقيا فهم  وصلو إلى مرحلة اللاعودة وعلى هذا الأساس فمقومات وحدتنا أكثر من مقومات فرقتنا ومقومات تراحمنا أكثر بكثير من تباغضنا, فما المشكلة؟

الحل عندنا فنحن أدرى بأمورنا ولنا من الرصيد الأخلاقي ما نحول به هذا الوضع إلى وضع أحسن يسوده الإحترام  والحياة الكريمة لكل أفراد المجتمع وكما يقول المثل العين لا تستغني عن أي من جزئيه الأسود و الأبيض , طيب الله أوقاتكم............كامل التقدير.

 

السالك ولد المخطار ولد السالك

جمعة, 14/11/2014 - 09:38

          ​