حياة بومدين المطلوبة رقم 1 في فرنسا...من البكيني الى النقاب…

من طفلة فقدت والدتها في سن السادسة، إلى فتاة أوروبية عادية لا تتحرج من ارتداء البكيني على الشاطئ، ثم إلى متشددة تتدرب على رمي السهام، و»إرهابية خطيرة ومسلحة» وأبرز المطلوبين في فرنسا.

 

الفتاة ذات الأصول الجزائرية، صاحبة الـ26 عاما، حياة بومدين زوجة منفذ أحد الاعتداءات في فرنسا أميدي كوليبالي، اصبحت المطلوبة رقم 1 في فرنسا بين ليلة وضحاها، هذه الفتاة تحولت من لبس البكيني والرقص في النوادي الليلية الى «متشددة»، ولم تبد عليها أي علامات تدل على التشدد الديني، حتى أنها قبلت أن تعيش مع صديقها فترة من الزمن في منزل واحد دون زواج.

، ونشر الإعلام صورا لبومدين تظهر فيها مرة في البكيني وبعدها تظهر خلال تدريبات عسكرية وهي منقبة.وولدت بومدين من أب يعمل عامل توصيل في عائلة لها 7 أبناء وتوفيت والدتها في 1994، وبما أنه كان من الصعب على والدها العمل مع رعاية الأبناء الصغار السن، وضعت حياة في المؤسسة الاجتماعية لمساعدة الأطفال مع أشقاء وشقيقات لها. عاشت بومدين طفولة بائسة، لم تلعب وتلهو كثيرا مع الأطفال، لم تنقطع صلتها بوالدها خلال السنوات التالية، كانت تلتقي به من حين لآخر، تعرف الأب على زوج المستقبل، لكنه لم يتوقع هذه النهاية، فحين استجوبته الشرطة بعد الأحداث الأخيرة قال إن الأخبار التي ترددت بشأن ابنته «صعبة التصديق».

 

دخل صديقها السجن بتهمة السرقة، عام 2005، وتعرف هناك على الأخوين كواشي منفذا الاعتداء على صحيفة «شارلي ايبدو»، لتنقلب حياته وصديقته رأسا على عقب، ويدخلان معا نفق التطرف المظلم.خرج كوليبالي من السجن شخصا آخر، بعد أن تشرب أفكار كواشي، وكان تأثيره على صديقته عظيما، فخلعت بومدين البكيني والملابس الغربية وتركت عملها، وارتدت النقاب، عام 2009، كما وهبت نفسها لصديقها.وفي عام 2010، ذهبت بومدين، بصحبة صديقها، لزيارة القيادي المنتمي إلى القاعدة، جمال بغال، الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية في جنوب فرنسا، وأخذا العديد من الصور هناك، وبررت الفرنسية ذات الأصول الجزائرية الزيارة للشرطة بعدها قائلة إنهما كانا يتدربان على القوس.كما قالت بومدين للشرطة الفرنسية، حسب صحيفة «ذا ديلي بيست»، أنها اتجهت لدراسة الدين والحروب القائمة في العالم، تأثرا بكوليبالي، موضحة «عندما شاهدت مذابح الأبرياء في فلسطين، والعراق، والشيشان، وأفغانستان، أو أي مكان أرسل فيه الأمريكان جنودهم، كل هذا، من الإرهابي إذن؟».

لم يمر الكثير على خروجه من السجن حتى عاد صديق بومدين إلى السجن عام 2010 بعد محاولة فاشلة لتهريب إرهابيين محتجزين لتنفيذهم عملية إرهابية عام 2005 في باريس.وكما تقرب كوليبالي من الأخوين كواشي تقربت بومدين من زوجة شريف كواشي، حتى أنه رُصدت بينهما حوالى 500 مكالمة هاتفية، في 2014، حسب قناة «سي بي اس» الأمريكية.

 

وفي نفس العام، تم إطلاق سراح صديقها كوليبالي، وانتقل للعيش معها، قبل أن يتزوجا لاحقًا بشكل ديني.وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو أمس الاثنين أن بومدين، دخلت سوريا في الثامن من كانون الثاني/ ينايرعبر تركيا.وأكد جاوش اوغلو «لقد وصلت الى تركيا في الثاني من كانون الثاني/يناير قادمة من مدريد وهناك صور لها في المطار».وأضاف «بعد ذلك نزلت مع شخص آخر في أحد فنادق حي كاديكوي (ضفة اسطنبول الآسيوية) ثم انتقلت إلى سوريا في الثامن من كانون الثاني/يناير وبياناتها الهاتفية تثبت ذلك».

ثلاثاء, 13/01/2015 - 09:22

          ​