ردة فعل جزائرية مذهلة

أصيب الرأي العام الوطني بالذهول جراء ردة الفعل الجزائرية المتسرعة حيال طرد دبوماسي جزائري من نواكشوط، وعلى الرغم من أن الجزائر بررت طرد الدبوماسي الموريتاني بالمعاملة بالمثل، إلا أن هذا التبرير مجانب للواقع، فالجزائري الذي طرد من نواكشوط خرق الأعراف الدبلوماسية، وحاول الوقيعة بين موريتانيا وجارتها المغرب، عبر تلفيق خبر ونشره في وسيلة إعلام محلية.

وهنا يجدر التنبيه إلى جملة من الحقائق:

  • أن الدبلوماسي الموريتاني لم يرتكب أي جريمة تبرر طرده بهذه الطريقة، عكس زميله الجزائري التي تجاوز الحدود المرسومة له.
  • أن موريتانيا والمغرب تربطهما علاقة ضاربة في جذور التاريخ، وليس من السهولة الإضرار بها بسهولة.
  • أن الصحفي أيا كان هو مواطن قبل كل شيئ، وعليه أن يدافع عن بلده وأمنه وأن لايكون دمية في يد أحد.

تلك مجموعة من الحقائق التي أملتها حادثة طرد الدبلوماسي الجزائري ورد الفعل المتسرع من الشقيقة الجزائر.

ويجدر التنبيه هنا إلى أن موريتانيا رغم كل شيئ لن تنحني أمام العواصف، وستبقى في ظل قيادتها الحالية عصية على الابتزاز والمزايدات السياسية والدبلوماسية.

أحمد سالم ولد هيبه

اثنين, 27/04/2015 - 23:02

          ​