ما ذا تريد صحافة المخابرات أن توقع بين الشقيقتين؟

يبدو أن الصحافة الجزائرية تريد لقضية طرد المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط بلقاسم الشرواطي أن تسير بغير مجراها الصحيح، ولكنها عبثا تحاول بذلك ، فلن يضر علاقات موريتانيا مع أي دولة مجاورة ما تقوم به صحافة المخابرات الجزائرية من حفر في الظلام، حيث أن الحكومة الموريتانية بررت موقفها من قضية الطرد، ولا مبرر لتبادل الصفعات الدبلوماسية بين بلدين شقيقين تجمعهما العروبة والاسلام.

ثم إن هجوم صحافة المخابرات الجزائرية على الدولة الموريتانية لا مبر له ولن تقبل موريتانيا لصحافة المخابرات الجزائرية أن توقع بينها الضغائن مع جارتها المملكة المغربية وستفشل الصحافة الجزائرية في زرع الخلافات بينهما فعلاقاتنا الخارجية جيدة مع جميع الدول المجاورة، وإذا كانت قضية الصحراء هي ما تريده الصحافة الجزائرية الايقاع بنا فيه فإن الحكومة الموريتانية أعلنت موقفها الحيادي من قضية الصحراء، رغم أنه يوجد من بين الشخصيات الموريتانية من يساند قضية الصحراء كما منهم من يعارضها، ونذكر هنا أن الاقتصاد الموريتاني يستفيدا جيدا من المواد التي تصله من المملكة المغربية وفواكهها وخضرها الطازجة، بينما لا يصلنا من الجزائر غير المواد المنتهية الصلاحية أو المخدرات.

وحين نعود إلى التاريخ  ونتذكر أن موريتانيا سبق لها وأن طردت دبلوماسيا مغربيا تجاوز حدوده القانونية ونتذكر أن المملكة المغربية لم تحرك حينها ساكنا اتجاه ذلك ولا الصحافة المغربية ولا حملت القضية غير ثقلها ، إنما بقي الأمر في حيزه الصحيح وبقيت العلاقات جيدة كما هي على خلاف ما قامت به صحف المخابرات الجزائرية هذه الأيام  من تشنيع خبر طرد دبلوماسي جزائري تجاوز حدوده القانونية في مويتانيا، حيث قامت الصحافة الجزائرية بصباغة الواقعة بألوان داكنة من المكر والخديعة، ولكنها بذلك لن تجني إلا على نفسها، حيث ستبقى موريتاينا دولة سلم ومسالمة ولا تكن غير الخير والاحترام والمسؤولية لأي دولة من دول الجوار، كما أنها لن تخضع لأي مساوم كرامتها أو محاول المساس من مكانتها فلموريتانيا شعب يأبى الضيم، كما لها صحافة وإعلام يعرف من أي تؤكل الكتف في الدفاع عن رموز وطنه، ولديها كذلك رئيس طموح وقوي يقف بالمرصاد لكل من يحاول زرع المفاسد في طريق السلم فقد حارب الارهاب والفقر وبجعبته ما يكفي لردع الخلافات والنمائم.

 

ويبقى أن نكرر أنه مهما أسيل من حبر وأثير من لغط  وكتب من حروف فإن الشعب الجزائري والموريتاني سيبقيان أخوة تجمعهما العروبة والاسلام ولا شيئ يشوب علاقتهما.

اتلانتيك ميديا

سبت, 02/05/2015 - 20:20

          ​