إختتام منتدى السلم بحضور 350 من علماء المسلمين في أبو ظبي

تم في عاصمة الإمارات العربية المتحدة "ابوظبي"إختتام منتدى السلم بحضور 350 من علماء ومفكري الأمة الإسلامية وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، راعي منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة،وبمشاركة مايزيد على 80 بلدا

وقدأوصى المشاركون في المنتدى باتخاذ التدابير اللازمة لتحويل المنتدى إلى مؤسسة، وإنشاء موسوعة السلم في الإسلام باعتبارها أول موسوعة شاملة لكل ما يتعلق بالسلم، وتنظيم ندوة حول تجريم التكفير خلال العام المقبل، إضافة لعقد دورات علمية لترسيخ فقه السلم في أنحاء العالم، وتأسيس منتدى شبابي لعزيز السلم، إلى جانب إنشاء قناة خاصة بالمنتدى يتبرع بها أهل الخير، علاوة على إصدار مجلة بعدة لغات مختلفة وباللغة العربية، وتخصيص منح دراسية للبحوث الشرعية، وإدراج مادة عن قيم السلم في المناهج الدراسية في المجتمعات المسلمة، وتشجيع أساليب الوساطات والتحكيم وإنشاء وزارات للتحكيم والوساطة التفاوض في الدول الإسلامية .كما أوصوا بتخصيص جزء من ميزانية كل دولة للسلم، وفتح حوار جاد وصريح مع كل الأطراف للقضاء على كل بؤر التوتر لإرساء سلام مستدام في العالم، علاوة على تجريم التكفير غير المبرر والصادر عن غير أهله باعتباره محرماً ويفضي إلى إراقة الدماء، وتشجيع الحوارات بين الشباب والعلماء حول السلم، وتوعية الأسر المسلمة خاصة في المجتمعات غير المسلمة بأهمية تنشئة أبنائهم على قيم السلم، إلى جانب تخصيص الموارد المالية الكافية لانخراط الشباب في استثمار وسائل الواصل الاجتماعي لتعزيز فقه السلم، والتنويه بكل الجهود التي تبذل حول العالم للإصرار على أنه لا بديل عن الحوار، وتطبيق كل المبادرات المشتركة والتعاون على الخير .وبدوره، توجه العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات التي أتاحت لعلماء الدين أن يجتمعوا من حول العالم لبحث سبل تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ووفرت لهم الفضاء الواسع للقيام بهذه المهمة، وإلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وقال خلال تسليم "جائزة الحسن" لمولانا وحيد الدين خان: "في هذه الليلة المباركة بعد 3 أيام من مناقشة قضايا السلم بينما يناقش غيرنا في العالم قضايا الحرب، ها نحن ننتهي الليلة من مرحلة ونبدأ أخرى، ونحاول من خلال الكلمات تجسيد واقع في الحياة، وأن نرسم لوحة السلام لعل أحدهم ينظر إلى هذه اللوحة، وأن يحاول الاقتداء بأعمالنا ويشاركنا عواطفنا وأحاسيسنا وعقائدنا وإيماننا بأن السلم فريضة وأساس التعايش البشري، ولقد جاء الدين الإسلامي لإنقاذ البشر من الأخلاق الذميمة والطبائع المتوحشة لتبصيرهم بخير الدنيا والآخرة كغيره من الشرائع السماوية" . وفي نهاية الحفل الختامي للمنتدى، سلم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والعلامة الشيخ عبدالله بن بيه، والإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جائزة الحسن إلى مولانا وحيد الدين خان، الذي أنجز على مدار 60 عاماً ما يزيد على 100 كتاب، ترجم منها 6 كتب إلى اللغة العربية .وتناولت الجلسة العامة الرابعة من المنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ،2015 وحملت عنوان "إسهام المرأة المسلمة في ترسيخ قيم السلم"، قضايا المرأة ودورها في ترسيخ قيم السلام ونقل صورة الإسلام في مجتمعها وبيتها وبين اطفالها، حيث ركز المشاركون في الجلسة على ان 90% من ضحايا الحروب هم من المدنيين و70% من النساء، بالاضافة إلى التركيز على ان حقوق النساء لا تعطى في عدد من البلدان العربية والإسلامية والمجتمع الإسلامي .وحاورت مارلين مونتينغون قاضية في المحكمة البريطانية، المشاركين في الجلسة وبدأت مع الدكتورة جولي صديقي رئيسة منظمة "يوم الصداقة" البريطانية، والتي ركزت في كلمتها على ان المرأة المسلمة والمجتمع الإسلامي يسيران على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا بد من تطبيق المبادئ والتعليمات في الدين الإسلامي الذي كانت قبله حالة المرأة الاسوأ بين فئات المجتمع .وقالت الدكتورة شاهين تاج المدير التنفيذي لمؤسسة "هينا فاونديشن"، إننا نواجه العديد من التحديات الايديولوجية والظلم وعلينا تحقيق السلام داخل المنازل وبين افراد عائلاتنا لنستطيع التغلب على الظلم والكراهية .واكدت ليا محمدوفا رئيسة مؤتمر المرأة الاروبية، أن السلم اهم الاحتياجات في جميع المجتمعات، والمسلم الآن اصبح بين النارين بين الغرب الذي ينظر اليه نظرة الشبهة والريبة ويتهمه بالتعصب، وبين المسلم الاخر الذي يتهمه بالكفر؟وقالت الدكتورة عائشة العدوية مؤسسة "المرأة في الإسلام" في أمريكا، إن النساء يقفن في مقدمة بناء السلام ففي كل يوم توجد النساء للعمل من أجل السلام والمحافظة على عائلاتهن للحصول على وسائل حماية للأطفال والحياة الكريمة مع وجود العديد من التحديات، مضيفة أن المرأة تواجه التحديات التي لا يقدر ان يتحملها الرجال والوقت وقتنا لنقف معاً ولا نكون أنانيين .وقال الدكتور حمزة يوسف هانسون رئيس كلية الزيتونة في أمريكا، إن نسبة 90% من ضحايا الحروب هم من المدنيين، و70% من النساء والحروب جميعها اتت من القلب وانقطاع الارحام .

 

سبت, 02/05/2015 - 13:39

          ​